علي بن عبد الله بن حمدان التغلبي الربعي، أبو الحسن، المعروف بسيف الدولة الحمداني (ولد سنة 303 هـ / 915 م – وتوفي سنة 356 هـ / 967 م) أمير، شاعر، وفارس، وأحد أعلام الدولة الحمدانية البارزين. وُلد في ميافارقين (من بلاد ديار بكر)، ونشأ شجاعًا، مثقفًا، عالي الهمة، متقنًا لفنون الحرب والأدب.
كان سيف الدولة راعيًا للعلماء والأدباء، حتى قيل: "لم يجتمع بباب أحد من الملوك بعد الخلفاء ما اجتمع بباب سيف الدولة من شيوخ العلم ونجوم الدهر." وكان أبرز من ارتبط به الشاعر المتنبي، إلى جانب شعراء آخرين من طبقته مثل السريّ الرفّاء، النّامي، الببغاء، والوأواء الدمشقي.
تولى سيف الدولة إمارة واسط وما جاورها، ثم اتجه إلى الشام فاستولى على دمشق، قبل أن يستقر في حلب ويؤسس فيها دولته سنة 333 هـ، ليكون أول من حكم حلب من بني حمدان. خاض العديد من الوقائع والمعارك ضد الروم، وتميز بسخائه وحنكته السياسية. وكان يقول الشعر الرقيق الجيد، وإن نُسب إليه أحيانًا ما ليس له.
توفي في حلب سنة 356 هـ / 967 م، ودُفن في مسقط رأسه ميافارقين. ومن أبرز ما كُتب عن سيرته كتاب "سيف الدولة وعصر الحمدانيين" للباحث سامي الكيالي.